[size=18]
<H1>سيدتي اليك أعراض مرضية .. عليك عدم إهمالها كلنا يعلم أن أعراضاً مثل ألم في الصدر أو ألم البطن أو النزيف من الأنف أو قيء دم، أعراض يجب عدم إهمال الاهتمام بها، وبالتالي ضرورة مراجعة الطبيب لمعرفة سببها ومعالجتها.
إلا أن ثمة أعراضاً أخرى قد لا يلتفت إليها البعض، ولا يُعيرها الاهتمام اللازم رغم أهمية دلالة ظهورها، على حالة الإنسان الصحية.
والبعض الآخر قد يظل يُفكر حال ظهور أي منها حول ما إذا كان عليه مراجعة الطبيب أم لا.
والحقيقة أن الإنسان قد لا يُلام أحياناً على إهماله لطلب المشورة الطبية، ذلك أن بعضاً من الأعراض قد لا تبدو في ظاهرها مهمة أو لم يسمع الشخص عن أهميتها ودلالة ظهورها.
وعلينا تذكر حقيقة مهمة، وهي أن للأمراض علامات ومظاهر منذرة بوجودها، والتصرف السليم عند ظهور الأعراض المرضية قد يكون سبباً في النجاة من استفحال وانتشار أمراض عالية الخطورة.
والجملة الأساسية المهمة هي أن علينا إعطاء شيء من الثقة بأجسامنا حال شكواها مما يُضايقها، لأنها حينما تخبرنا أن أمراً غير طبيعي يحصل في أحد الأعضاء، فإن علينا أن نقوم بالتصرف السليم حينذاك.
وبمراجعة مجموعة من المصادر الطبية، تتشكل قائمة من الأعراض المرضية التي تتطلب اهتماماً خاصاً ومراجعة للطبيب، ودعونا نُراجع عشرة من أهمها.
1 ـ نقص غير مبرر في الوزن حينما تلحظ أنك تفقد الكثير من وزن جسمك دونما أن يكون الأمر ناتجاً عن إتباعك لحمية غذائية خاصة لخفض وزن الجسم ودون أن تكون شهيتك للأكل بالفعل متدنية لأسباب واضحة، فإن عليك أن تهتم بالأمر وأن تُراجع طبيبك لعرض الحالة عليه.
والفقد غير المقصود للوزن بالتعريف الطبي، هو نقص وزن الجسم بمقدار يفوق نسبة 5% خلال شهر واحد، أو نقص وزن الجسم بنسبة 10% خلال ما بين 6 إلى 12 شهر.
وعلينا تذكر أن ثمة عدة أسباب للنقص في الوزن بصفة غير مقصودة. منها فرط وزيادة نشاط الغدة الدرقية، والاكتئاب النفسي ، وأمراض التهابات الكبد أو فشله، وكذلك مجموعة من الأمراض السرطانية وغير السرطانية.
كما أن هناك مجموعة من أمراض الجهاز الهضمي التي تتأثر بها قدرات الأمعاء على هضم وامتصاص العناصر الغذائية، وبالتالي تُؤدي إلى نقص وزن الجسم.
2 ـ استمرار ارتفاع حرارة الجسم إن كان جهاز مناعتك سليماً، ولا تتلقى أي نوع من المعالجة الكيميائية، ولا تشكو من أحد الأمراض المعروف تسببها بارتفاع حرارة الجسم، فإن ارتفاع درجة حرارة جسمك بشكل متوسط، أي فوق 38 درجة مئوية، واستمرار ذلك لأكثر من أسبوع، يتطلب منك مراجعة الطبيب.
وإن ارتفعت حرارة جسمك إلى ما فوق 39,5 درجة مئوية، وكان ذلك مصحوباً برعشة ورجفة أو شعور بإعياء شديد، فإن عليك مراجعة الطبيب بأسرع وقت.
ولو كان لديك اضطراب في عمل جهاز مناعة الجسم أو تتناول أدوية لخفض نشاط جهاز مناعة الجسم، فإنه ليس من الضروري أن تظهر الحمى وترتفع حرارة الجسم حينما يكون ثمة أمر صحي خطير لديك.
وقد يكون ثمة التهاباً ميكروبياً ولا ترتفع حرارة الجسم بالرغم من ذلك. ولذا عليك سؤال الطبيب عما يُعتبر علامة منذرة تتطلب منك مراجعة الطبيب.
واستمرار ارتفاع حرارة الجسم أحد علامات وجود التهاب ميكروبي. وهو ما قد يتراوح بين التهاب في البول أو حتى وجود التهاب السل (الدرن الرئوي).
وفي أحيان أخرى قد يكون أحد علامات وجود أورام سرطانية أو كأحد التفاعلات العكسية لأنواع من الأدوية أو نتيجة لفرط وزيادة نشاط الغدة الدرقية.
3 ـ قصور في التنفس الشعور بقصور القدرات على التنفس، بما هو أكثر من انسداد في الأنف أو لهاث ممارسة الإجهاد البدني، قد يكون علامة على وجود خلل ما في الجسم. ولو لاحظت أنك غير قادر على أخذ كمية كافية من هواء النفس أو أنك تلهث أو ثمة صوت صفير في الصدر، فتوجه لقسم الإسعاف في المستشفى بلا تأخير.
والشعور بقصور في قدرات التنفس مع أو بدون بذل مجهود بدني أو عند الاستلقاء على الظهر، علامات ومظاهر غير طبيعية، وتحتاج إلى مراجعة الطبيب بلا تأخير لمعرفة أسبابها.
وأسباب ضيق التنفس قد تكون أمراضاً في الرئة، كالسد المزمن لمجاري الهواء في الرئة، أو الالتهاب المزمن للشُعب الهوائية، أو الربو، أو التهاب الرئة، أو جلطة أوردة الرئة، أو تليف الرئة، أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
كما أن أمراض ومشاكل القلب، سواءً في الشرايين أو الصمامات أو العضلة، قد تُؤدي إلى مثل ذلك. وقد يظهر ضيق التنفس نتيجة للقلق، أو لنوبات الذعر، أو غيرها.
4 ـ تغير غير مبرر في إخراج الفضلات ومن الضروري مراجعة الطبيب لو لاحظت حصول إسهال شديد واستمراره أكثر من يومين،أو إسهال متوسط واستمر لمدة أسبوع،أو إمساك يستمر مدة تزيد عن أسبوعين،أو معاناة غير مبررة لعدم القدرة على السيطرة على إخراج الفضلات،أو حصول إسهال مصحوب بالدم،أو خروج براز أسود اللون.
وهذه الاضطرابات قد تكون نتيجة لأمراض ميكروبية، بأنواعها الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية. ومن ضمن ما قد يكون سبباً وجود التهابات مزمنة في القولون، أو حتى سرطان القولون.
5 ـ تغيرات في الحالة العقلية من الضروري مراجعة الطبيب على وجه السرعة لو لاحظت ظهور أي من الأعراض التالية على أحد ما:
- حصول ارتباك وتشوش في التفكير بشكل مفاجئ أو متدرج.
- ظهور حالة من العجز عن تمييز الذات وما حول الإنسان.
- الإقدام المفاجئ على تصرفات عنيفة.
- هلوسة وهذيان من قبل منْ لم يصدر منه ذلك من قبل.
والتغير في التفكير أو السلوك قد يكون ناجماً عن التهاب ميكروبي في الدماغ، أو إصابة في الرأس خلال الحوادث أو السكتة الدماغية أو انخفاض نسبة سكر الدم، أو كتفاعل عكسي لأحد الأدوية، خاصة في الفترات الأولى للبدء بتناولها.
6 ـ صداع شديد وجديد وخاصة لدى منْ تجاوزوا سن الخمسين. ومن الضروري مراجعة الطبيب على وجه السرعة، ودون تأخير، حين معاناة، أي شخص وفي أي سن يعاني من:
- صداع مفاجئ وشديد. وهو ما يصفه البعض بأنه كقصف البرق.
- صداع مصحوب بحرارة أو تيبس الرقبة أو طفح جلدي أو تشويش ذهني أو نوبات تشنج أو تغيرات في الإبصار أو ضعف في أحد الأطراف أو تخدير في أحد مناطق الجسم أو صعوبات في الكلام والنطق أو ألم في جلد فروة الرأس أو ألم عند المضغ.
- صداع يبدأ أو يسوء بعيد حصول إصابة ارتطام للرأس.
- وهذا النوع من الصداع قد يكون علامة ومظهراً لسكتة دماغية أو التهاب في أحد الأوعية الدموية بالرأس أو التهاب أغشية السحايا المغلفة للدماغ أو وجود ورم في الدماغ أو توسع إلى حد التكيس الموضعي في أحد الأوعية الدموية أو نزيف دماغي بعيد إصابات الرأس في الحوادث.
7 ـ فقد مؤقت للرؤية أو النطق أو الحركة وحين حصول فقد حديث ومؤقت للرؤية أو للنطق أو تحريك أحد أطراف الجسم، فإن الدقيقة الواحدة لها قيمتها الطبية. وذلك لأن الأمر قد يكون نتيجة لبدايات سكتة دماغية أو حصول نقص مؤقت في تروية الدم لن الدماغ. ومن المهم جداً مراجعة الطبيب بصفة مستعجلة إذا كان لدى المرء:
- ضعف مفاجئ في الحركة أو تخدير الإحساس لأجزاء من الجسم،مثل الوجه أو الأطراف العلوية أو السفلية أو في شق من الجسم.
- عتمة أو زغللة في الإبصار أو عمى تام ومفاجئ.
- فقد القدرة على النطق أو صعوبات في الكلام أو مشقة في فهم ما يسمعه المرء من حديث حوله.
- صداع أشبه بقصف البرق.
- دوار ودوخة مفاجئة، أو ترنح أو سقوط على الأرض.
8 ـ وهج من الضوء الشعور المفاجئ بوميض أضواء متوهجة علامة أولية جداً على حصول انفصال الشبكية للعين. وهنا من الضروري جداً، ودون تأخير، الذهاب لتلقي المعالجة الطبية. وذلك أن تدارك الأمر في بدايته سيحمي العين من العمى.
9 ـ الشعور بالتخمة بعد أكل القليل شعور المرء بالشبع والتخمة بشكل غير مسبوق الملاحظة وبعد تناول كميات قليلة من الأكل، يُثير الريبة،وخاصة إذا كان مصحوباً بغثيان أو قيء، واستمرت الأعراض لأكثر من أسبوع.
وهنا تجب مراجعة الطبيب، لأن الأسباب المحتملة قد تشمل سرطان البنكرياس أو سرطان المعدة، أو سرطان المبايض لدى النساء.
10 ـ تورم أو احمرار أو سخونة في أحد المفاصل وهذه كلها علامات قد تدل على احتمال وجود التهاب ميكروبي في المفصل. و
هنا تجب مراجعة الطبيب على وجه السرعة لتلقي المعالجة اللازمة، وذلك لمنع انتشار الميكروبات إلى مناطق أو مفاصل أخرى في الجسم، وللتعجيل بالقضاء على الميكروبات لحماية تراكيب المفصل نفسه من التلف.
وقد يكون الأمر ناجماً عن داء النقرس أو الأسباب الأخرى لالتهابات المفاصل</H1>