تطور جراحي كبير: أذن اصطناعية تضعها نهاراً وتنزعها ليلاً إنها أذن اصطناعية تضعها نهاراً وتنزعها ليلاً! ثمة الآلاف من الأطفال حول العالم المصابين بتشوه خلقي في صيوان الأذن الذي يغيب تماماً أم جزئياً عن الأذن. في بعض الحالات، يكون هذا الغياب مترافقاً مع غياب قناة السمع الخارجية.
ويصيب هذا التشوه أذناً واحدة أم اثنتين. عادة، تقتضي جراحة الآذان التعويضية بزرع أذن اصطناعية ثابتة مصنوعة من مواد بلاستيكية. وتتم هذه الجراحة عبر مراحل طويلة. في الحقيقة، فان عمليات تصنيع الآذان المشوهة تخلقياً تنتمي الى عمليات تجميل الآذان!
اليوم، ابتكر الباحثون في جامعة (Loyola University) بمدينة "شيكاغو" صيوان أذن اصطناعي من الجيل الجديد. اذ يكفي تثبيت ثلاثة مسامير في عظم الجمجمة، بالقرب من الأذن المشوهة، مزودة بمغناطيس على رأسها. أما صيوان الأذن الاصطناعي الثوري، بحد ذاته، فهو مصنوع من مادة السيليكون ولونه بلون جلد المريض.
ويمكن تثبيت هذا الصيوان أم نزعه بسهولة خلال ثوان معدودة. اذ يكفي وضعه فوق هذه المسامير المزروعة في العظم. وتلعب القطع المغناطيسية، الموجودة على رأس هذه المسامير، دوراً في تثبيت الأذن السيليكون عليها بصورة آمنة.
هكذا، يتمكن المصاب بهذا التشوه من وضع الصيوان نهاراً ونزعه ليلاً أم لدى الحاجة، أثناء النوم أم الاستحمام مثلاً.