السيد رئيس تحرير جريدة «الوطن» المحترم: رداً على ما ورد في الحوار الذي نشر في جريدتكم مع الكاتب كمال مرّة وتوضيحاً لما ورد فيه من مغالطات والتباسات على لسان مرة أود أن أوضح الحقائق التالية:إن اسم هذا الكاتب قد قرأته على غلاف نص (باب الحارة) في الجزأين الأول والثاني مع الكاتب مروان قاووق وعندما أعطاني المخرج بسام الملا النص وأسند لي شخصية (أبو غالب) وبعد قراءتي للنص وجدت أن الشخصية بلا هدف ولا معنى ومجانية وغير فاعلة فاستغربت وجودها في النص وهنا أوافق كمال مرّة رأيه بالشخصية ولكني بعد ذلك تحاورت مع المخرج الملا ووضعته بصورة الشخصية فقال لي: أعرف أن هؤلاء الكتاب لا يستطيعون بناء شخصية وكل شخصيات العمل مجانية وأحاول أن أعتمد على الممثلين لغاية إعادة كتابتها وصياغتها من جديد لذا أرجو أن تجتهد على شخصية (أبو غالب) وتعيد رسمها من جديد وهذا ما قمت به بالفعل بدءاً من المقولة الشهيرة (بليلة بلبلوكي) التي أصبحت تتناقلها الألسن في العالم العربي وانتهاء بتفاصيل مقولات المسحّر الرمضاني بحيث أصبح للشخصية هدف وفعل وأصبحت المحرض الرئيسي للأحداث في الجزأين الأول والثاني ونداً مباشراً للشخصية الرئيسية في العمل (أبو عصام) وهذا باعتراف مشاهدي العمل فأين كمال مرّة من هؤلاء المشاهدين هل نصّب نفسه حكماً عليهم؟ ومن جهة أخرى كيف يدعي أن الشخصية (أبو غالب) قد انتهت درامياً بانتهاء الجزء الثالث مع العلم أن لها وجوداً في الجزء الرابع ولدي نص هذا الجزء الذي أرسله لي المخرج بسام الملا من خلال شركته لأقرأه وعندما قرأته رفضت المشاركة فيه رفضاً قاطعاً وبعد سلسلة من الاتصالات ومحاولات إقناعي بالاشتراك ومع ذلك صممت على رفض المشاركة وحاورني المخرج نفسه في مكتبه لساعات طوال فقلت له إن الشخصية كما كتبها كمال مرّة بلا هدف وهي مجانية ومشوّهة فطلب مني تعديلها وكرر ما قاله سابقاً بأن كمال مرّة عاجز عن كتابة هذه الشخصية فقلت للملا إن إعادة كتابة (أبو غالب) لا تتم إلا من خلال تعديل النص بالكامل واقترحت عليه عدة صيغ لهذه الغاية وتطويرها بحيث تصبح فعالة في سياق الأحداث إلا أن الملا رفض ذلك بحجة أن ليس لديه وقت كاف فاعتذرت منه على الفور.
وهنا اسأل الكاتب مرّة ما دمت ترى أن الشخصية قد انتهت مع انتهاء الجزء الثالث فلماذا كتبتها في الجزء الرابع وبالتالي لم تتمسك برأيك أمام المخرج بسام الملا.
وأحب أن أشير إلى أن الشخصية عُرضت على ممثل آخر مع تغيير بالاسم وتعديل في مجرياتها ورغم ذلك رفض المشاركة.
وأمام إصرار الملا على عدم تعديل الشخصية أرى أنه بذلك يريد حرقها وبالتالي حرق نزار أبو حجر لأني صرّحت بالمجلات والصحف العربية بأن الذي أخرج الجزء الأكبر من مسلسل (باب الحارة) بجزأيه الأول والثاني هو المخرج علاء الدين كوكش وعباس النوري وسيف سبيعي ولأني صرّحت بأن أجري كان قليلاً ولا يتناسب مع الجهد الذي بذلته ولا أعتقد أن هناك أسباباً أخرى لحرق الشخصية مع العلم أن نياتي صافية وأكن للمخرج المبدع بسام الملا كل الاحترام.
وختاماً أتوجه بالشكر للكاتب كمال مرّة على تصريحه الأعرج وكنت أفضّل أن تكون حجة كمال مرّة من عنده وليست معارة أو مأجورة.
نزار أبو حجر