تاريخ الكرامة في نهائي كأس الجمهورية ...القويض الأكثر ظهورا والعجم الهداف

يدخل فريق الكرامة ملعب العباسيين يوم الجمعة لخوض النهائي التاسع في تاريخ النادي ضمن مسابقة كأس الجمهورية باحثا عن لقبه السابع فيها والخامس عشر محليا والثنائية الخامسة (دوري وكأس)، وقبل الحديث عن إعداد وأجواء الفريق قبل النهائي الذي يواجه فيه المجد للمرة الأولى، سنقلب صفحات الماضي ونسلط الضوء على أبرز ما رافق النهائيات الثمانية التي كان الأزرق طرفا فيها منذ عام 1983 وحتى العام الماضي.

اللقب الأول
جاء التتويج الأول للكرامة بلقب الكأس متزامنا مع فوزه بالدوري ليحقق الثنائية المحلية للمرة الأولى وذلك موسم 82-83، المباراة النهائية جمعته مع الفتوة وفاز بها في ملعب العباسيين بهدفين مقابل هدف واحد، وسجل هدفي الكرامة كل من زهير الشلبي وبسام يبرودي بينما سجل الفتوة هدفا متأخرا بواسطة عيسى شريدة، وكان مدرب الفريق وقائده في تلك المباراة جميل جرو، وبدأ المباراة حارسا للمرمى بسام جرايحي وشارك فيها بوقت متأخر الحارس أحمد عيد.

تفوق على الصاعد
تميز نهائي عام 1987 بأنه جمع الكرامة مع حطين الذي كان حينها بطل أندية الدرجة الثانية وسيشارك في الموسم التالي في الدرجة الأولى، فوز الكرامة جاء بنفس النتيجة التي حققها في النهائي الأول لكنه هذه المرة تأخر بهدف سجله لاعب حطين عمر خياط وعادل له المدافع عامر حموية وسجل هدف الفوز مجد فالوجي، وكان مدرب الفريق حينها جميل جرو وقائده نبيل السباعي وحارس المرمى أحمد عيد.
خسارة مضاعفة
لم يكن نهائي عام 1990 عاديا بالنسبة للكرامة أو منافسه الفتوة في المواجهة الثانية بينهما، إذ جاءت هذه المباراة بعد دوري أثار الجدل وحسم في المرحلة الأخيرة لمصلحة الفتوة بعد مباراتين شهيرتين بين جبلة والكرامة والفتوة والجهاد، كما أقيم اللقاء في اللاذقية وليس في العباسيين وهو النهائي الوحيد الذي خاضه الكرامة خارج دمشق، الفتوة عزز مكاسبه في ذلك الموسم ورد الدين ففاز بهدفين لهدف وسجل له كل من مهند السالم ومحمود حبش وسجل بين الهدفين المهاجم رضوان عجم هدف الكرامة الوحيد، درب الكرامة في تلك المباراة رئيس النادي حينذاك الراحل فاضل جنيد بعد أن ترك المدرب عبد النافع حموية الفريق على خلفية خسارة الدوري وكان قائد الفريق عبد الهادي هواش والحارس ماهر بيرقدار.

عودة عن الاعتزال
استمر تكرار المواجهات بالنسبة للكرامة في النهائي فلاقى حطين للمرة الثانية في النهائي الرابع وتفوق مجدداً بفوز صريح بثلاثية نظيفة كانت بإمضاء تامر اللوز الذي سجل الهدفين الأول والثالث بينما كان الثاني لفواز مندو من ركلة جزاء، وكان مدرب الفريق عبد النافع حموية وقائد الفريق شقيقه عامر الذي عاد عن اعتزاله في ذلك الموسم وشارك في منافسات البلاي أوف في الدوري والكأس فأنهى مسيرته بلقب غال ووقف بين أخشاب المرمى الحارس ماهر بيرقدار للمرة الثانية.

منافس جديد
للمرة الأولى تأهل الكرامة للنهائي في عامين متتاليين وواجه خصما جديداً هو جبلة وتفوق عليه بثلاثية بيضاء ليحقق الثنائية الثانية، سجل هدفي الكرامة الأولين قائده في تلك المباراة رضوان عجم والثالث حمل توقيع أكرم غرير، ودرب الفريق عبد النافع حموية وحمل ذلك النهائي ذكرى فريدة حيث غاب عن الفريق حارساه الأساسيان وقتها (ماهر بيرقدار وسالم بيطار) لارتباطهما مع المنتخب فكانت المهمة من نصيب معتز مندو.

أجواء تاريخية
لم يشهد ملعب العباسيين حضورا مماثلا لجمهور نهائي عام 1998 حيث توافد أكثر من 30 ألف متفرج من حمص لمتابعة النهائي الذي جمع الكرامة مع الجيش للمرة الأولى وكان أحد أهم أسباب هذا الحشد الجماهيري النهاية الدرامية للدوري في ذلك الموسم الذي أحرز بطولته الجيش بعد عقوبات طالت الكرامة والأحداث التي رافقت مباراة الفريقين في دمشق. الجيش حقق فوزاً تاريخيا بخماسية مقابل هدفين وهي أقسى نتيجة يتلقاها الكرامة في النهائيات، سجل أهداف الجيش كل من سيد بيازيد (هاتريك) وأحمد عزام ومصطفى حمصي، بينما سجل للكرامة رياض المصري وفواز مندو الذي أضاع ركلة جزاء، ودرب الفريق محمد قويض في النهائي الأول له وقاد الفريق فارس شاهين وكانت حراسة المرمى لسالم بيطار.

بعد طول غياب
عاد الكرامة للظهور في النهائي بعد صيام 9 أعوام حيث توقف على حدود نصف النهائي 7 مرات ليخوض نهائياً جديداً أمام الطليعة الذي سجل ظهوره الأول في مباراة اللقب، الكرامة عانق الكأس للمرة الخامسة بالفوز بهدف قاتل جاء في الوقت بدل الضائع وبنتيجة هدفين لهدف، تقدم الطليعة بهدف يامن عبود وعادل للكرامة فهد عودة من جزاء وسجل هدف الفوز عبد الرحمن عكاري، وكان الحضور الثاني للمدرب محمد قويض وقاد الفريق حسان عباس وكان النهائي الأول للحارس مصعب بلحوس وهو النهائي الوحيد الذي شارك فيه مع الكرامة لاعبان أجنبيان وهما المدافع البرازيلي فابيو سانتوس والمهاجم السنغالي اندريه سانغو.

النهائي الحلم
جمع نهائي العام الماضي بين الفريقين الأكثر شعبية وتنافسا في الحقبة الأخيرة بين أنديتنا فتقابل الكرامة مع الاتحاد للمرة الأولى وهو نهائي تمناه الكثيرون وتأخر كثيراً ، الكرامة حسم المواجهة التاريخية بفوز عزيز بهدف وحيد حمل توقيع جهاد الحسين، وكان الظهور الثالث للمدرب محمد قويض والثاني للكابتن حسان عباس على حين شهدت المباراة مشاركة الحارسين مصعب بلحوس وعدنان الحافظ بعد إصابة الأول قبيل نهاية المباراة بنحو 25 دقيقة.

خلاصة
سجل الكرامة خلال النهائيات الثمانية الماضية 16 هدفا وتلقت شباكه عشرة أهداف وهدافه في النهائيات حتى الآن هو رضوان عجم (3 أهداف)، ويتساوى على صعيد المدربين كل من عبد النافع حموية ومحمد قويض بإحراز لقبين والأخير هو الأكثر ظهورا في النهائي مع الفريق، مع الإشارة إلى أن الكرامة تأخر في المباراة النهائية مرتين وتمكن من الفوز أمام حطين عام 87 والطليعة كما أنه فاز دون أن يسجل في مرماه في ثلاثة نهائيات وأحرز اللقب لعامين متتاليين مرتين، واحتسبت له ثلاث ركلات جزاء وأضاع واحدة، وكان للحكم الدولي جمال الشريف حضور في خمسة نهائيات للكرامة أعوام 83 مع الفتوة و87 مع حطين و90 مع الفتوة و96 مع جبلة و98 مع الجيش.